الثلاثاء، 8 سبتمبر 2009

المك يوسف حسن عدلان ناظر عموم قبائل النيل الازرق


المك يوسف حسن عدلان ناظر عموم قبائل النيل الأزرق


منقوووووووووووووووووووول
الحالة الاجتماعية متزوج واب لست بنات وابن واحد.. تخرجت من كلية غردون التذكارية.. وسبقت لي أن خدمة في قوة دفاع السودان.. بعد ان منحت براءة الحاكم العام للدفعة التاسعة في الكلية الحربية «دفعة المرحوم عمر الحاج موسى وعبده حسين معروف واحمد المرتضى فضل المولى وصديق محمد طه وسليمان ابراهيم محمد وفاضل ابوغدير ويعقوب اسماعيل كبيرة وبانقا عبدالحفيظ وشخصي وقد احلت للمعاش بعد المشاركة في الحرب العالمية بعد أن احتاج لي والدي في أن اساعده في الادارة الاهلية بعد اختياره عضواً في الجمعية التشريعية عام 1948م.
ادارة قسم الفونج تضم تسع عموديات في شمال الفونج وتسع عموديات في جنوب الفونج.. شمال الفونج بها رئاسة المركزين في «سنجة» وجنوب الفونج في مركز الروصيرص التي تضم فرعي الروصيرص والكرمك وفي السابق عند الحكم الثنائي كانت مديرية الفونج احدى المديريات الـ «15» التي يدار بها السودان وعند حدوث الضائقة الاقتصادية في ثلاثينيات القرن الماضي تم تخفيض مديريات السودان من «15» الى «9» وتم تقسيم مديرية الفونج الى مركزين شمال الفونج وتضم سنجة وما حولها ومركز كركوج.. ومركز جنوب الفونج ويضم فرعي الكرمك وفرعي الروصيرص ومركز «باو» .. وكل هذه المراكز رئاستها سنجة ثم تطور الامر الى ان اصبح مركز الروصيرص مركزاً قائماً بذاته ومركز سنجة مركزاً قائماً بذاته والغيت المراكز الفرعية في كركوج وباو.
إن عدنا قليلاً للتاريخ سنجد أن الفونج قدموا بجذورهم من بني امية وفر بعضهم الى الحبشة واحتموا بملكها الذي طلب العباسيون ان يسلموه هؤلاء الفارين ولكنه بدلاً من ذلك اكرم وفادتهم وزودهم بالسلاح وامرهم بالفرار الى حيث مناطقهم الحالية بالسودان وهناك التقى الفونج بالعبدلاب وكانت السلطنة الزرقاء التي حكمت السودان اكثر من ثلاثة قرون.. وكانت منطقة الفونج تسمى بمملكة خشم البحر حيث قسم السودان الى ممالك ونظارات وعموديات ومشيخات فيما عرف بالادارة الاهلية وهي بالمناسبة ليست صنيعة الانجليز ولكنها نظام سوداني خالص.
قبل مجئ الفونج كانت تسود المنطقة الوثنية واللادينية ولم تكن المسيحية موجودة وحين جاء الفونج دخل الاسلام ودخلت الصوفية ودخل العلم والدين.
«غزا» محمد علي السودان بهدف الحصول على الرجال لتجنيدهم في الجيش وبهدف التنقيب عن الذهب وصحبه الغزا بعض الفرنسيين للتنقيب عن الذهب وتوغلوا حتى منطقة فازوغلي ولكنه اكتشف ان كميات الذهب ليست ذات قيمة كبيرة ووضعت فازوغلي عاصمة ثانية بعد سنار واقيمت عندها مديرية اسمها مدرية «فامكا» ومازالت الاطلال تحكي عنها وهي الآن منطقة اثرية تحتاج للدراسة والانقاذ.
ولاية النيل الأزرق تسكنها الآن قبائل شتى على رأسها الفونج والفونج ليست قبيلة ولكنها امة فهذه القبائل كلها تتفرع منها ومن القبائل هناك الهمج وقد كانوا شركاء مع الفونج وهناك الانقسنا وهي قبيلة عريقة منحصرة في نفسها وهناك البرتا وهي اكبر قبيلة وتمتد ما بين السودان واثيوبيا وفي اثيوبيا تمثل ثقلاً كبيراً في منطقة بني شنقول وفي السودان قبائل البرتا منتشرة في ولاية النيل الأزرق.
وهناك «القمز» والدوالة وهناك الوطاويط وهم نسيج اجتماعي ما بين القبائل الشمالية والقبائل المحلية وهناك قبائل وافدة من غرب افريقيا وهم الفلاتة والهوسا وهناك قبائل وافدة من شرق السودان وغربه وشماله ووسطه.. فكلهم سكنو بولاية النيل الأزرق وكان الدافع الوحيد في السابق جرياً وراء الذهب ووراء الرزق واخيراً بعد قيام منشاءات خزان الروصيرص وكبري الروصيرص استقرت اجزاء منها في النشاط الزراعي.
خزان الروصيرص وكبري الروصيرص قاما على اكتاف اربع قرى جمعت في منطقة قنيص غرب وقد كنت رئيس لجنة التجهيز ومعي عمدة المنطقة رحمه الله عليه ومساعد ضابط من ابناء الجنوب واسمه «انكو نيرو اقيت» ومفتش زراعة هو عبدالله احمد عبدالله وصراف.. من المركز وكانت وظيفة اللجنة تقدير ممتلكات المواطنين وكانت عبارة عن قطاطي وهي لا تشييد بالاجر ولكن تشييد بالنفير فأخذ العمل منا وقت طويل وكانت تجربة قاسية في ان تقدر عدد الذين شاركوا في النفير والكمية التي تأخذها القطية من القش وقيمة القش والحطب وخرجنا بتعويضات لم تكن مجزية فالقطية الكبيرة قدرت بـ «182» قرش والمتوسطة بـ «150» قرشا والصغيرة «100» قرش ولم يتم التعويض في الاراضي الزراعية ولا المطرية ولا اراضي الجروف التي غمرها الفيضان فالبحيرة جنوب الروصيرص غمرت القرى والبلدات والجروف والبلدات هي الاراضي المطرية والحكومة قد رفضت تعويضهم والناس رحلت الى حيث وقفت الماء وكانت المرحلة الثانية التي تتم بها التعلية اليوم قد حددت بمحددات ومنع زراعة الاشجار ولكن الناس لحالتهم وضعفهم باعوا اراضيهم للوافدين وزرعت هذه المناطق بالاشجار والموالح واصبح المواطن الاصلي عاملاً في ارضه فنتمنى ان تنصفه تعويضات التعلية.
النيل الأزرق ولاية متباينة الثقافات وتتعدد فيها انماط التراث وكانت العادات فيها قبل الاسلام وثنية ولكن الاسلام غير كثير من العادات حيث كان الزواج عند بعض القبائل يتم بالمبادلة والانسان هناك عانى الأهمال واتعبته الحروب ويحتاج الى التنمية الحقيقية.
كما قلنا المنطقة غنية باراضيها الخصبة التي تزرع مطرياً واذا وجدت الري الدائم يمكن ان تنتج اكثر ويمكن تطوير كثير من المحاصيل فالموالح برهنت انها ناجحة بالذات المانجو والبرتقال والليمون والباباي وقصب السكر اضافة الى التطوير الذي يمكن ان يستفاد من انواع الاشجار الموجودة اضافة الى البحيرة يمكن استغلالها في تطوير صيد الاسماك فالمستقبل واعد اذا التفتنا له بجدية والتعلية فرصة لان نجدد التفاتنا لهذه الثروات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق