الجمعة، 11 سبتمبر 2009

اثيوبيا

أثيوبيا
أثيوبيا أو جمهورية أثيوبيا الفدرالية الديمقراطية : وعرفت في الأدبيات العربية القديمة "بالحبشة"، هي دولة تقع فوق الهضاب في
القرن الأفريقي. ولها أطول تاريخ من الاستقلال (ليس بشكل مستمر) بين دول القارة الأفريقية، حافظت إثيوبيا على استقلالها خلال فترة استعمار أفريقيا. وظلت كذلك حتى 1936 حيث اجتاح الجيش الإيطالي إثيوبيا. هزمت القوات البريطانية والإثيوبية القوات الإيطالية في عام 1941، ولكن إثيوبيا لم تستعد السيادة حتى توقيع الاتفاق الأنجلو إثيوبي في ديسمبر 1944.

خريطة توضح الموقع الجغرافى لأثيوبيا
التاريخ :
والأحباش كونوا لهم في القرن السابع قبل الميلاد
مملكة أكسوم وعاصمتها مدينة أكسوم. وكانت مملكة أكسوم قد قامت علي ساحل البحر الأحمر فيما يعرف حاليا بإريتريا. ففي سنة 500 ق.م. قامت المجتمعات المختلطة الساحلية من الفلاحين المحليين والتجار المهاجرين من جنوب شرق شبه الجزيرة العربية بتطوير لغتهم ونظام كتابتهم. وأصبحت الموانيء منذ القرن الأول موحدة تحت سيطرة مملكة عاصمتها أكسوم وبينما كانت مدينة مروي تنهار كانت مدينة أكسوم تزدهر. وكانت مميزة لمعمارها من الحجارة المميز ولاسيما أعمدة إستلا (مادة) المنقوشة والأعمدة الحجرية. وفي منتصف القرن الرابع تحول الملك عيزانا Ezana للمسيحية وارتبط بالكنيسة القبطية المصرية. وفي القرن السابع م. أصبح البحر الحمر تحت سيطرة المسلمين وفقدت أكسوم تجارتها وإتصالها بالمحيط الهندي. وتلاشت المملكة في القرن العاشر. واصبحت تابعة للكنيسة بإثيوبيا. وفي إثيوبيا (حبشة) قامت في الهضبة الإيثيوبية مملكة إثيوبيا سنة 800 م. وكان الفلاحون يفلحون الوديان الخصبة ويدفعون الضرائب للطبقة الحاكمة . وكانوا يشيدون الكنائس المنحوتة في الصخور مازال معظمها قائما حتي اليوم . ومن حضارتها المسلات التي يصل ارتفاعها 60 قدما و كل مسلة عبارة عن كتلة جرانيتية واحدة . وكلمة إثيوبيا معناها الوجه المحترق أو الأسود )الاسمر) ومن أكبر قبائلها القراقي. وهذه الكلمة أطلقت علي الحبشة وجنوب مصر بالنوبة وسواحل شرق أفريقيا علي البحر الأحمر وجنوب بلاد العرب التي تطل علي المحيط الهندي. ولقد أطلق عليها في التوراة حبشت.
تاريخ الإسلام فى أثيوبيا :
عرفت إثيوبيا الإسلام عندما أمر الرسول الكريم r المسلمين بالهجرة للحبشة هرباً من اضطهاد قريش لهم .وكانت إثيوبيا تمثل البلد الآمن بالنسبة للمسلمين نظراً لكونهم يدينون بالديانة المسيحية وأيضا لما عرف عن ملكهم بالعدل وسماحة خلقه وحسن معاملته مع باقي الديانات الأخرى التي كانت موجودة في تلك الفترة , كما أن موقع إثيوبيا الجغرافي وقربها من شبه الجزيرة العربية ساعدت على اختيارها للهجرة إليها .وإثيوبيا ((الحبشة)) تقع في شرق إفريقيا في منطقة القرن الأفريقي بين خطى عرض 4ْ , 18 ْ شمالاً وخطى طول 33ْ , 48ْ شرقاً كما جاء في كتاب (( تاريخ المسلمين في أفريقيا ومشكلاتهم )) لكاتباه الدكتور / شوقي عطا الله ..و الدكتور / عبد الله عبد الرزاق إبراهيم .وقد أشار الكاتبان إلى أهمية موقع إثيوبيا فهي تعتبر بمثابة الجسر الذي يربط بين القارتين الأفريقية والآسيوية فلا يفصلها عن الساحل الآسيوي إلا مسافة ضيقة تقل عن عشرين ميلاً, ويحدها من الغرب والشمال –السودان , ومن الشمال البحر الأحمر , ومن الشرق والجنوب – الصومال , ومن الجنوب كينيا .واسم الحبشة المشتق من اسم قبيلة (حبشت) اليمنية , وقد هاجرت هذه القبيلة من الجزيرة العربية قبل الميلاد بعدة قرون واستقرت بهذه البلاد وأعطتها اسمها .ومن هنا تتضح أنه كانت للعرب معرفة ببلاد الحبشة قبل الإسلام – فلما ظهر الإسلام في شبه الجزيرة العربية وجهر النبي r بالدعوة, وجد فيها بعض أغنياء قريش في الدين الجديد تقويضاً لسلطاتهم ونهياً عن ملذاتهم التي اعتادوا فناصبوا الرسول r العداء , ولما رأى الرسول الكريم r ما نزل بالمؤمنين بدعوته من إيذاء , أشار عليهم أن يفروا بإيمانهم ويهاجروا إلى بلاد الحبشة حيث بها ملكاً لا يظلم عنده أحد وهي أرض صدق حيث يجعل الله لهم مخرجاً مما هم فيه .فلما رأى أهل قريش أن أصحاب رسول الله r قد أمنوا به فبعثوا "عبد الله بن أبي ربيعه " , وعمر بن العاص وطلبوا مقابلة الملك وطالبوه أن يرد عليهم المهاجرين إليه من المسلمين فطلب النجاشي هؤلاء المهاجرين وسألهم عن حقيقة دينهم فتقدم جعفر بن أبي طالب ووصف له حاله العرب قبل الإسلام وبعده وشرح له أن دعوة الرسول الكريم r ترمي إلى ترك الأوثان وعبادة الله والتخلق لمكارم الأخلاق , فقال له النجاشي – هل معك ما جاء به من الله شيء ؟ - فقال جعفر : نعم – فقال النجاشي : فأقرأه علي – فقرأ جعفر عليه صدراً من سورة مريم , وفيها حديث عن ميلاد المسيح – فبكى النجاشي حتى ابتلت لحيته , وبكى أساقفته حتى ابتلت مصاحفهم حين سمعوا ما تلي عليهم , ثم قال النجاشي لمبعوثي "قريش" أن هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة اتفاقاً . فلا والله لا أسلمهم إليكما . وبالرغم من أن الصلات بين الأحباش والمسلمين كانت في عهد الرسول الكريم r طيبة وودية , إلا أنه بدأت بعض الاحتكاكات بين الأحباش والدول الإسلامية بعد ذلك منذ عهد عمر بن الخطاب . ويذكر أن ميناء جدة تعرض لغارات الأحباش مما أضطر المسلمين لرد هذا العدوان .وفي عام 83 هـ – اضطر المسلمون لاحتلال مدينة قريبة من الحبشة وذلك لضمان مراقبة تحرك الأحباش , وقد وجدت بهذه الجزر نقوش عربية وشواهد قبور ترجع إلى منتصف القرن الثالث الهجري مما يدل على أن العرب المسلمين كان لهم بهذه الجزر حتى هذا التاريخ .وقد هاجر عدداً من القبائل العربية واستقرت في السهول الساحلية المحيطة بأرض الحبشة وبمضي الوقت تحولت المراكز الإسلامية إلى إمارات أو ممالك إسلامية أطلق عليها البعض اسم إمارات أو سلطنات الزيلع الإسلامية , وأطلق عليها المقريزي ممالك اسم الطراز الإسلامي , وإن لم تتوحد هذه الممالك الإسلامية تحت سلطنة إسلامية واحدة , ولكن ظهرت واحدة من هذه الممالك كقوة كبيرة , فمثلاً ظهرت مملكة "شوا " الإسلامية التي بلغت أوج عظمتها في القرن السادس الهجري .وقد سجل لنا التاريخ مراحل متعددة بين ممالك الطراز الإسلامي ومملكة حبشه المسيحية فقد طمع الأحباش في مد سلطانهم لهذه الممالك التي ننحكم بحكم موقعها في منطقة القرن الأفريقي في التجارة الخارجية عبر المحيط .وقد أرسلت الملكة " هيلانة " ملكة الحبشة في عام 1510 رسولاً إلى الملك " عمانويل" ملك البرتغال بهدف الاتفاق على عمل مشترك ضد القوى الإسلامية , لكنها أيضاً كانت تنوي مهاجمة مكة وهي في هذا بحاجة لمساعدة الأسطول البرتغالي الذي أحرز انتصارات حاسمة على الأساطيل الإسلامية في المحيط الهندي .وقد استجابت البرتغال لهذا الطلب الحبشي وأرسلت قوة على رأسها أحد أبناء فاسكوداجاما , وقد منيت القوات البرتغالية بخسائر فادحة وقتل قائدها – لكن لم تستطع القوارب الإسلامية أن تحقق نصراً على الحبشة والقوات المؤازرة لها .ففي هذه المرحلة من الصراع بين الأحباش والمسلمين ظهرت إمارة عدل الإسلامية , وكان الإمام / أحمد بن إبراهيم من أبرز الأئمة الذي ظهر في هذه الإمارة , وقد اشتهر باسم الغرين أو جرين أو جراى .وقد ولد هذا الإمام في أحد الأقاليم بشمال جرر في عام 908 هـ / 1500 م من أب وأم صوماليين , وقد تعلم علوم الدين والفقه في جرر حيث كانت في ذلك الوقت من المدن الإسلامية الزاهية , كما تعلم الفروسية وبرع في فنون القتال وتزوج ابنة الإمام محفوظ حاكم إمارة عدل .وفي ذلك الوقت كانت الدولة الإسلامية بشرق إفريقيا مفككة مما أتاح لملك الحبشة أن يحكم قبضته عليها ويفرض عليها الولاء ودفع مبالغ من المال كدليل على تبعيتها للحبشة . فعمل الإمام أحمد هو توحيد الإمارات الإسلامية الواقعة على حدود الحبشة وجمع شمل هذه الإمارات حوله ,وقد تم ذلك بعد أن نقل عاصمة دولة عدل في عام 1521 إلى مدينة جرر.وكانت الحبشة في ذلك الوقت تحت حكم الملك "لبني دنجل" وكانت أمه الملكة هيلانه وصية عليه حتى توفيت عام 1525 وكان الملك الشاب يستهين بقوة المسلمين .وفي سنة 935 هـ / 1529 م أحرز الأمير أحمد نصراً على الأحباش في موقعة ( شنبر كوري ) وأعقب ذلك في 1531 بدخوله " دوارو وشوه ومهره ولاسا " , واستعاد إمارات " بالي وهدية وسدامة " وهكذا لم يأت عام 1535 حتى كان المسلمين يسيطرون على جنوب الحبشة ووسطها مما اضطر الملك الحبشي للهروب من وجه الإمام .وقد أرسل ملك البرتغال قوات لتعزيز الجيش الحبشي بعد أن استنجد الأحباش به , وكان الإمام احمد قد استنجد بالعثمانيين فأرسلوا تسعمائة من حملة البنادق وعشر مدافع , واستمرت المعارك بين الطرفين , وقد اتخذت هذه المعارك صورة حرب دينية .وكان نجاح الإمام في اقتحام أبواب عاصمة الملك الحبشي ( أمهرا ) - رغم تحصينها- أثراً كبيراً .فقد طلب الملك الحبشي الجديد نجدة من البرتغال حيث أمدوه ب 500 جندي مدربين تدريباً جيداً ومسلحين بالأسلحة النارية , وأرسلوا له قوة بحرية استطاعت فرض حصار على شاطيء الحبشة الشرقي لتحول دون وصول نجدات من اليمن أو غيرها للإمام احمد الذي كانت جيوشه قد بدأت تعاني من الإنهاك بسبب تهدد المعارك وكثرة الذين استشهدوا من القادة البارزين من هذه المعارك رغم ما أحرزته جيوش الإمام من انتصارات وكان الموت نصيب الإمام أحمد بعد أن استمر حوالي خمس عشرة سنة (1528 – 1543 ) وكان لموت هذا المجاهد أثره على جيشه الذي بدأ يتقهقر أمام الأحباش والبرتغال .وجاء الأمير/ نور الدين بن مجاهد إماماً ليخلف خاله في الجهاد (959 – 1551 ) واستطاع أن يتصدى للجيوش الحبشية واستطاع قتل الملك " كلاديوس " .لكن استطاعت القوات الحبشية أن يعاودوا الكرة معتمدين على لما أصاب القوات الإسلامية من فتور بعد مقتل قائدها الأول الإمام أحمد – وانتهى الأمر بان أضطر الأمير / نور الدين إلى اللجوء إلى حاكم مصوع التركي , إلا أن جهاد الإمام احمد قد أدت انتصاراته المتتالية وإصلاحاته التي عممها في البلاد الشاسعة التي خضعت له لازدهار التجارة واستتباب الأمن وانتشر الإسلام حتى أصبحت جرر مركزاً إسلامياً بارزاً للإسلام وتعاليمه في شرق أفريقيا كلها وقد استمرت هذه الآثار الثقافية والدينية حتى بعد انتهاء حياة هذا البطل المغوار .ويتضح مما سبق أن للإسلام جذور بعيدة في إثيوبيا (( الحبشة )) لما كان يتمتع به ملكها النجاشي من تدين وكونها أول بلد جذب إليه الكثير من المهاجرين المسلمين حيث كانوا النبتة الأولى للانتشار الإسلام في إثيوبيا .
مظاهر السطح :
تغطي الهضبة الإثيوبية أكثر من نصف مساحة البلاد والتي تنحدر من الشرق إلى الغرب نحو الأراضي المنخفضة السودانية، وتتميز المنطقة الشمالية الشرقية منها بوجود أجراف شديدة الانحدار، ويقطع الهضبة العديد من الأودية العميقة كما يخترقها النيل الأزرق والذي ينبع من بحيرة تانا وهي من أكبر البحيرات الموجودة في إثيوبيا ويعد نهر النيل الأزرق المجرى الرئيسي لنهر النيل، ويقع بالهضبة أعلى القمم الجبلية في البلاد وهي قمة جبل " راس ديجن" والذي يبلغ ارتفاعه 4620 متر، ومن مظاهر السطح الأخرى الأخدود الإفريقي العظيم والذي يمتد من الشمال الشرقي إلي الجنوب الغربي من البلاد قاطعاً الهضبة الإثيوبية، وتقع صحراء الدناقل في الشمال، وتنتشر العديد من البحيرات الكبرى في المنطقة الجنوبية، كما توجد بالبلاد الهضبة الصومالية وهي أقل ارتفاع من الهضبة الإثيوبية وتضم العديد من المرتفعات والتي يصل بعضها إلي 4267 متر فوق مستوى سطح البحر في جبال منديبو، كما توجد هضبة أوجادين وهي هضبة صحراوية تضم عدد من الأنهار مثل شيبيلي، وجوبا وداوا، ويوجد بإثيوبيا نهر وحيد صالح للملحة وهو نهر أواش.
المناخ :
مناخ إثيوبيا مناخ مداري موسمي تنتابه العديد من التغيرات وذلك حسب مظاهر السطح في البلاد، ففي المنطقة الاستوائية تحت ارتفاع 1.830 متر تبلغ درجات الحرارة سنوياً حوالي 27 درجة مئوية ، ويقل معدل سقوط الأمطار عن20 بوصة سنوياً، أما في المنطقة شبه الاستوائية والتي تضم معظم الهضبة وبين ارتفاع حوالي 1.830 و 2.440 متر تبلغ درجات الحرارة حوالي 22 درجة مئوية ويتراوح معدل سقوط الأمطار ما بين 20 إلى 60 بوصة، وعلى ارتفاع أعلى من 2.440 متر تبلغ درجة الحرارة حوالي 16 درجة مئوية، ويتراوح معدل سقوط الأمطار بين 50 إلى 70 بوصة، ويتركز موسم المطر الرئيسي بين نصف يونيو وسبتمبر ويعقبه موسم للجفاف قد يقطعه موسم قصير للمطر في فبراير أو مارس.
نظام الحكم :
تخضع إثيوبيا لنظام حكم جمهوري إتحادي، ويتم انتخاب رئيس الجمهورية لفترة رئاسية تمتد إلي ست سنوات، يتم تعيين رئيس الوزراء من الحزب الذي يصل إلي السلطة عقب الانتخابات التشريعية، وتتكون السلطة التنفيذية من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والحكومة.وتتكون السلطة التشريعية من مجلسين هما مجلس الإتحاد ومدة عضوية أعضائه خمس سنوات، والمجلس الثاني هو مجلس نواب الشعب وينتخب أعضائه بالاقتراع الشعبي المباشر وفترة عضويتهم خمس سنوات أيضاً.وبالنسبة للسلطة القضائية فتعد المحكمة الاتحادية العليا أعلى سلطة قضائية في إثيوبيا، ويتم تعيين رئيسها ونائبه بناء على توصية من رئيس الوزراء، ويتم اعتماد تعينهما من قبل مجلس نواب الشعب. وتوجد في إثيوبيا عدد من الأحزاب السياسية نذكر منها حزب عفار الوطني الديموقراطي، جبهة وحدة بنيشانجول جوموز الديموقراطية الشعبية، الائتلاف من أجل الوحدة والديموقراطية.
الدين :
قدرت مؤسسات كبرى مثل "وزارة الخارجية الأمريكية" أعداد
المسلمين في إثيوبيا بنحو 50 % من تعداد سكان هذا البلد. وقد استعملت الكثير من الجهات الصحفية والإعلامية حول العالم هذه الأرقام على نطاق واسع، هذه الأرقام بدلاً عن أرقام الإحصاء السكاني الذي أجري عام 1994. بين 40 و 45 % مسيحيون يتبعون كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية، 45 % مسلمون سنيون، أم البروتستانت فيشكلون نسبة 10 % ويعتبرون أسرع المجموعات الدينية نمواً في البلاد. وهناك مجموعات أخرى كالكاثوليك يبلغ تعدادهم 500.000 فرد، وشهود يهوه 7500 فرد، ومجموعات أخرى صغيرة من اليهود وأتباع الديانات المحلية .

مناطق إثيوبيا :




خريطة توضع بعض أقاليم أثيوبيا
أقاليم إثيوبيا العرقية :
قامت حكومة الجبهة الشعبية لتحرير إثيوبيا بتقسيم إثيوبيا إلى تسع مناطق (
بالأمهرية: "كيليلوتش"، ومفردها: "كيلي") حسب الأعراق. وهم:
(
عفار و أمهرة و بني شنقول - قماز و جامبلا و هرري و أوروميا و صومالي(أوجادين) و الأمم الجنوبية و تيجراي ) .
وبالإضافة إلى ذلك هناك مدينتان لهما وضع خاص وهما :
أديس أبابا و ديرة داوا .
العلاقات العربية الإثيوبية :
هجرة المسلمين إلى الحبشة بعيدا عن اضطهاد مشركي
مكة، مما جعل لمسيحين الحبشة مكانة عزيزة في قلوب المسلمين.
الأمهرة، الأقلية العرقية الحاكمة في الحبشة على مر العصور، لديها حساسية مفرطة تجاه مختلف الأعراق المساكنة والمجاورة ومنهم المصريين والعرب.
تحالف حكام الحبشة، في القرون 16 و 17، مع مختلف الدول الأوروبية (مثل
البرتغال وهولندا وإيطاليا) ضد الدول الإسلامية المجاورة (مصر، اليمن، الصومال، العفر، الحجاز، مروي).
مسيحيو الحبشة كانوا يتبعون
الكنيسة القبطية المصرية (حتى عام 1974) بما تستدعيه تلك العلاقة من حميمية واحتكاكات.
سيرة
سيف بن ذي يزن، من عيون التراث العربي والمكتوبة في العصر المملوكي، تدور في مجملها حول الحروب العربية الحبشية.
أكثر من 70% من
فيضان نيل مصر يأتي من النيل الأزرق الذي ينبع من الهضبة الحبشية. مشاريع إثيوبيا لإقامة سدود على النيل الأزرق تقابل بقلق بالغ من المصريين.
حملة الحبشة (1874 - 1877) المصرية في عهد الخديوي إسماعيل.
تحالف سفاري المضاد للمد الشيوعي (عام
1975) (والمكون من الولايات المتحدة و مصر السادات والمغرب والسعودية و كينيا وإيران الشاه) اعتبره منجستو هايلا مريام مؤامرة مصرية موجهة ضد إثيوبيا. وفي خطبة له عام 1979 حطم زجاجات مملوءة دماً على اسمي مصر والسعودية.
منذ 1991 أتت إلى الحكم حكومة يتزعمها
ميليس زيناوي قائد جبهة تحرير تجراي (TLF الإنفصالية سابقاً) وهي على علاقة وثيقة بالخرطوم. شهدت علاقات إثيوبيا تحسنا ملحوظا مع كل دول الجوار العربية ماعدا إريتريا التي يحكمها إساياس أفويرقي قائد الجبهة الشعبية للتحرير التجرينية (TPLF)، والتي كانت شديدة القرب (عرقياً وسياسياً) من جبهة تحرير تجراي (TLF) خلال سني الثورة.
الديانة:
ينتمي نحو 40% من سكان أثيوبيا إلى الكنيسة الأرثوذكسية الأثيوبية، ويشكل المسلمون نحو 40% من السكان، مع 5% من المسيحيين الآخرين والباقي من الديانات الأخرى.
اللغة:
تعد الأمهرية لغة التخاطب الرسمية إضافة إلى 70 لغة أخرى و200 لهجة محكية هناك ويتكلم بها حوالي 50% من السكان.
أهم المدن:
أديس أبابا وعدد سكانها (1،850،000) ، ديري داوا وعدد سكانها (160،000) ، وغونداو وعدد سكانها (100،000).
المدن والسياحة
من كبرى المدن الإثيوبية والتي تحظى بخلفية تاريخية هي العاصمة أديس ابابا أو فينفين والتي تعني "الوردة الجميلة " هذا الاسم الذي أطلقه عليها الإمبراطور الإثيوبي مينيليك الثاني والذي قام بتأسيسها في عام 1885م، ثم أصبحت عاصمة للبلاد في عام 1893م، ثم مركز لحكومة الإمبراطور هيلاسيلاسي الأول في عام 1931م، خضعت بعد ذلك للاحتلال الإيطالي في الفترة ما بين عامي 1936- 1941م، ثم حظيت أديس أبابا بأهمية سياسية دولية منذ عام 1963م حيث جرى فيها أول لقاء لرؤساء حكومات الدول الإفريقية والذي نتج عنه تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، وأصبحت أديس أبابا المقر الرسمي لها.يتركز بأديس أبابا أكثر من ثلث سكان إثيوبيا، كما تحظى هذه المدينة بأهمية اقتصادية واجتماعية عالية وذلك نظراً لتركز العديد من المؤسسات ،والمنظمات الإقليمية ،والدولية بها، بالإضافة لكونها مركز للحكومة الإثيوبية، كما تعد مركز صناعي واقتصادي هام حيث تتركز بها العديد من الصناعات، سواء الصناعات الخفيفة أو الصناعات الثقيلة كالحديد ،والصلب ،والأسمنت.
أهم المنتجات:
- الزراعة: البن، الذرة الشامية، الحبوب الزيتية، قصب السكر، القمح وحبوب أخرى.
- الصناعة: الإسمنت، الأغذية المحفوظة، الأحذية، المنسوجات، مشتقات نفطية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق