الخميس، 10 سبتمبر 2009

لماذا يكرهوننا اسئلة ليست للاجابة


مفكرة الإسلام: منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول
وجد الكيان الصهيونى ضلته المنشودة في أعقاب التفجيرات التي شهدتها مدينة مومباي الهندية ، نحو المضي قدماً في شن مزيد من الهجوم على الإسلام والمسلمين ، والتأكيد على أنهم يحركون الإرهاب في العالم أجمع دون التفرقة بين هندي أو أمريكي أو "إسرائيلي" أو عراقي أو سوداني، وامتلاءات وسائل الإعلام الصهيونية بأحاديث للعشرات من الكتاب والخبراء الذين سرعان ما أن أمسكوا بأقلامهم لشن حملات عدائية ضد الإسلام ، في إطار السعي المتواصل لتكريس نظرية العداء للإسلام والمسلمين في شتي بقاع الأرض ، وهو الأمر الذي دأبت عليه إسرائيل منذ عقود حتى يتثني لها مواجهة فصائل المقاومة الفلسطينية التي تتخذ هي الأخرى خطاً إسلامياً ، كحماس والجهاد وغيرهما.
وتحت عنوان "عولمة الإرهاب الإسلامي" أعد بن درور يميني ، الكاتب المعروف بتوجهاته المعادية للعرب والإسلام ، تقرير نشرته صحيفة معاريف الصهيونية، هاجم فيه الإسلام وأصر على أنه مصدر كل الشرور في العالم الآن.
وأشار الكاتب الصهيوني فى مستهل تقريره إلى أنه وفور الهجمات الإرهابية داخل الولايات المتحدة في سبتمبر 2001، نشر عدد لا يحصى من المقالات تحت عنوان مشابهة: "لماذا يكرهوننا؟" ، وقد جاء الجواب في الغالب على لسان خبراء من منظمة أساتذة شئون الشرق الأوسط، وكان يتسم بأنه معاد "لإسرائيل" ، وكان الجواب شبه النمطي: "إنهم يكرهوننا بسبب سياستنا في الشرق الأوسط، وبسبب مساعدتنا "لإسرائيل"، وبسبب العولمة، وبسبب الاستعمار والإمبريالية".
وتابع حديثه بالقول"قسم من وسائل الإعلام الرائدة في العالم انضمت، بطريقة أو بأخرى، لهذا الاتجاه ، وأصبح الإرهابيون "مقاتلون" ، ويظن الزائر من كوكب خارجي أن الحديث عن نشطاء اجتماعيين يناضلون ضد تعرضهم للاستغلال من قبل عناصر ظلامية يحركها الصهاينة ، ولم يكن قسم الإعلان في تنظيم القاعدة بحاجة إلى إصدار ولو بيان واحد، فقد قام المثقفون المتنورون بعمل الأشرار.
ولكن الحقيقة عكس ذلك تماما، فالإرهابيون لا يبحثون عن الحرية أو العدل، وإنما يريدون عالما ظلاميا ، ومشكلتهم الأساسية هي حرية الرأي ومكانة المرأة ، إنهم يريدون العولمة، ولكن فقط للإسلام التخريبي ، وحتى في الاعتداءات الإرهابية في بومباي، سمعنا نفس القصة بأنهم "يبحثون عن أمريكيين وبريطانيين".
ولكن، علينا أن نتبنه إلى أن ضحايا الإرهاب هم في الأساس من المسلمين وليس الغربيين ، و في العراق وباكستان وأفغانستان والجزائر والهند ، نسبة الضحايا الغربيين تكاد تكون منعدمة ، إلا أن صناعة الكذب نجحت في أن ترسخ في الوعي الغربي الكذبة القائلة بأن "هذا نضال ضد الظلم الغربي" ، وقال إن الإرهاب ناتج عن غسيل المخ الذي تموله في الأساس الصناديق الإسلامية التي تصل أذرعها إلى كل أرجاء العالم.
أكاذيب صهيونية
ونوه بن درور يميني إلى أن الدكتور والي ناصر، ألف كتابا عن تطور شبكة المدارس الدينية في باكستان بواسطة "المال السعودي" ، وقال فيه أن بعض طلبة هذه المدارس كانوا يأتون من الهند وأفغانستان أيضا، وقد شكلوا البنية الأيديولوجية المسئولة عن جزء ملحوظ من الإرهاب الحالي.
وتابع كاتب صحيفة معاريف حديثه بالقول"هذا المال النجس يتسلل إلى المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة وأوروبا وكل أنحاء العالم تقريبا ، وقد أفادت صحف بريطانية مؤخراً أنه بين الإرهابيين الذين شاركوا في اعتداءات مومباي كان هناك 2-7 بريطانيين ، وبغض النظر عن صحة هذه المعلومة، فيجب أن نعلم أن نحو 50% من المساجد في بريطانيا تخضع لسيطرة فرقة دينية متطرفة نشأت في شبه القارة الهندية، وهي بمثابة التوأم للإسلام الراديكالي على الطريقة الوهابية.
حاصروا الإنترنت
وأنهى الكاتب تقريره بالتأكيد على أنه يجب على ما أسماه بالعالم الحر أن يستيقظ ، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى في الحرب ضد الإرهاب تكون بالقمع المطلق لصناعة الكراهية ، وقال كفى انخداعا بشعارات "حرية الرأي" و"تعدد الحضارات" التي تمنح حرية العمل للمساجد وللوعاظ المحرضين على الكراهية ، ودعا إلى محاربة النشاط الإسلامي في الغرب قائلاً "لا مزيد من "مراكز الدراسات الإسلامية" حتى في الجامعات العريقة التي تحولت إلى مدارس إسلامية في قلب الغرب ، ولا مزيد من مواقع الإنترنت لخدمة القاعدة والإسلام الراديكالي ، ويجب في الأساس توجيه إنذار للسعودية بضرورة الكف عن تمويل التحريض العالمي ، ولا مزيد من "الحوار بين الأديان" و"المبادرة العربية" التي يلوحون بها بيد، بينما يمولون باليد الأخرى صناعة الكراهية.
"الإرهاب الإسلامي" يستهدف اليهود!
وفى سياق ذي صلة أعد العقيد احتياط بالجيش الصهيوني يعقوب عميدرور ، تقرير نشرته صحيفة "إسرائيل هايوم" ، حمل عنوان الإرهاب في مومباي: العالم سيبقى مكانا خطيرا ، شن فيه هو الآخر هجوماً مقيت ضد الإسلام والمسلمين واصفاً إياهم بالتطرف والإرهاب ، وقال في مستهله "أنه حتى بعد أن تهدأ أصداء الهجوم متعدد البؤر في مدينة بومباي الساحلية، فإن كل التفاصيل لن تتضح للهنود ، حقيقة أن الحديث يدور عن هجوم على بضعة أماكن مختلفة وبعيدة تشير إلى أن قوات عديدة عملت بالتنسيق ، ليس سهلا تنظيم عملية من هذا النوع- جمع القوات ونقلهم إلى أهداف الهجوم بالتوازي ، وليس من الواضح إذا كان الإرهابيون بحثوا عن أهداف محددة أو مجرد فنادق معروفة على شاطئ البحر ، أما الهجوم على مركز "حباد" الديني اليهودي فيدل على اختيار واعي للأهداف، إذ من الصعب التصديق بأنه جاء صدفة.
وتابع يعقوب عميدرور الذي شغل في السابق كذلك منصب هام بشعبة الاستخبارات الصهيونية العسكرية "أمان" حديثه بالقول"توفر العملية برهانا آخر لمن يحتاج إلى ذلك على أن مفهوم الإرهاب يجد له مرتعا واسعا في أرجاء العالم ، حيث تكاد تكون هناك عمليات إرهابية في كل مكان يوجد فيه نزاع بين مسلمين وغيرهم، أو بين مسلمين ومسلمين (السودان)، أو في الأماكن التي توجد فيها هجرة كبيرة للمسلمين (أوروبا مثلا) ، ورغم نجاح هذه العملية، فمن المهم أن نتذكر أن للولايات المتحدة انجازات هائلة في حربها، التي تشمل العالم بأسره، ضد الإرهاب الإسلامي الراديكالي.
كلهم إرهابيون
قائلاً أن الانجاز الأمريكي بارز على خلفية حقيقة أنه منذ عام 2001 لم ينجحوا في تنفيذ عملية إرهابية على أراضي الولايات المتحدة ، غير أنه يتبين مرة أخرى أنه لا يمكن منع كل العمليات الإرهابية في العالم بأسره ، فالطاقة الكامنة على تجنيد عناصر إرهابية في دول إسلامية هي طاقة لا حصر لها ، و يكفي جزء زهيد من السكان الذين يبلغ تعدادهم أكثر من مليار نسمة كي يتحول العالم إلى مكان أقل أمنا ، وهذا هو الوضع اليوم ، حيث لا توجد دولة إسلامية تقريبا ليس بها نواة إرهابية، سواء على خلفية نزاع محلي (مثل فتح في منطقتنا)، أو كجزء من إرهاب عالمي (القاعدة) أو كفرع محلي لشبكة أوسع (حماس ليست سوى فرعا للإخوان المسلمين الذين يتواجدون أيضا في الأردن ومصر والسعودية) ، أما إيران، بالمقابل، حالة خاصة لدولة تشجع الإرهاب علنا وتحتفظ بفروع لها كمنظمات إرهابية في دول أخرى: حزب الله في لبنان، والجهاد الإسلامي في المناطق الفلسطينية.
وأختتم العقيد احتياط بالجيش الصهيوني يعقوب عميدرور تقريره بالقول"بالتالي يجب أن نرى الهجوم في الهند كهجوم ذي بعدين: البعد المحلي- النزاع على كشمير ومشكلة العلاقات مع الأقلية الإسلامية الكبيرة ، والبعد العالمي-المرتبط بالإرهاب الإسلامي الراديكالي ، وطالما لا توجد آلية دولية لمعالجة المشكلة النابعة من الإرهاب العالمي- فإن الإرهاب سيستمر في كل مكان.
اللافت للنظر أن الكيان الصهيوني استغل تعرض مركز يهودي في مدينة مومباي للهجوم ومقتل تسعة من الصهاينة فيه ، للتأكيد على أنها ضحية للإرهاب الإسلامي في كل مكان ، وأنها تقف في ذات الخندق الذي يستهدفه ما تسميهم بالمتطرفين المسلمين ، واستغلت بعد ذلك الأمر جيداً ، في الترويج للعداء للإسلام والمسلمين والدعوة إلي محاربتهم بشتى الطرق والوسائل المتاحة والغير متاحة ، فهل يتدارك العرب والمسلمون هذا الأمر سريعاً ويشنون حملة دعائية تدفع عنهم ، مزيد من الكراهية ، أم يبقون على صمتهم وتستمر "إسرائيل" في جني المكاسب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق